عرفات العامري / عن تعـز المنسية أيها السادة...!!!

تعز بوست : عرفات العامري

منذُ سنوات وعبر مسيرة الكفاح في الجانب الإعلامي باعتباري أحد أبناء تعز وأمثالي الكثير قطعنا عهداً وحملناه علي عاتقنا بأن تكون أقلامنا ناطقة بأسم اليمن اجمع وليس تعز التي ننتمي إليها , لازلنا لليوم أجمعنا نتحدث بلسان الواقع الذي يعانيه مواطني المحافظات اليمنية تلك التي تتعرض ويتعرض أبنائها للظلم ولإذلال والقمع من قبل سلطة الكهنوت ممثلة بمليشيا الحوثي أوغيرها من الجماعات الدينية المتطرفة كجماعة الأخوان الإجرامية ..منذ زمن ونحن أبناء تعز المنسية نقف بكل قوه وألم ووجع مع جميع محافظات الجمهورية المنكوبة والمثقلة بكوارثها الأدمية السياسية والعسكرية وحتي الإنسانية وتفوق مواقفنا أحياناً مواقف أبناء تلك المحافظات. .

واليوم وأنا استطلع تدويناتي علي معظم صفحاتي ومدوناتي لم أجد من التدوين في متصفحي ما يجعلني أقول بأنها قطعة من دمي بها ومنها تربتي ودمي ،نعم هي الحقيقة اخطها هنا عن مدينة أنتمي اليها لكني لم أجد لها موطئ قدم بمتصفحي سوي بعض أشلاء لحروف كأشلاء مدينتي , هي نفسها تلك المدينة المنسية التي أنجبت النسيان لها بأبنائها كنسياني أنا لها ... هي نفسها التي أنجبت أقلام ينتمون لها لكنهم صنعوا مواقف مشرفه لكل محافظات الجمهورية التي تعرضت للقمع والإذلال ولازلت دون حقد أو تمييز أو عنصرية أو مناطقية بعد أن دفنوا مدينتهم في سراديب النسيان .هي نفسها من نجد الحديث عنها اليوم يقابل بغرابة من بعض رواد التواصل الاجتماعي بل الحديث عنها بوجع وألم يقابل بسخرية وكأن من يسكنها ليسوا ببشر وليسوا بيمنيين مثلهم كمثل بقية سكان المحافظات المغلوبة على أمرها ..

تعز المتعبة بحالها الشامخة برجالها الوفية للجمهورية الرافضة للعنصرية والمناطقية مدينة تكالب عليها العنصرية منذ زمن وحاط بها ذرعاً حقد الساسة باعة الأوطان في أسواق النخاسة! لتتحول الي مسرح جرائمهم وجثة تبني عليها تبني عرش كراسيهم، نعم هي تعز المنسية التي دفعت بأبنائها لنصرة الجمهورية مدينة تشبه الأنقاض، مدينة ساح دماء أبنائها في كل ريف وقرية ومحافظة سكانها أنتم دفاعاً عن الجمهورية وأنتم.. وسنظل..

هي تعز التي أقف هنا إجلالاً لدماء أبنائها التي ساحت في عموم محافظات الجمهورية لأبلغكم جميعاً كيفكما كنتم " ساسة وقادة وإعلاميين" بلسان جسدها الممزق وجسدي المتعب لأجلها، بأنها اليوم تذبح في مرأي ومسمع منكم.!